سوف تخلط اوراق العراق:-عملية أميركية مرتقبة على الجانب السوري من العراق! – وكالة بابليون
أحدث_الأخبار
سياسية

سوف تخلط اوراق العراق:-عملية أميركية مرتقبة على الجانب السوري من العراق!

بقلم : سمير عبيد
# العراق قطب الرحى !
١-تطرقنا في مقال سابق عن مقتطفات من الخطة الاميركية القادمة للمنطقة الممتدة من الكويت ثم العراق فسوريا وصولا الى لبنان. فالكويت متخوفة وتريد الاندفاع نحو الشمال باتجاه العراق.ولسان حالها يريد منطقة آمنة داخل الاراضي العراقية على غرار مافعلته تركيا في سوريا والعراق لتُؤمّن حدودها. وطبعا المفاوض العراقي والمسؤول العراقي كعادته فهو خارج التغطية. أما المفاوض والمسؤول الكويتي يعرف ماذا يُريد بالضبط . فجاء وورائه عربة مليئة بأكياس الدولار الممهورة( خصوصا وان بعض المسؤولين العراقيين مابعد عام ٢٠٠٣ عودوا الكويتيين على ذلك مع الاسف الشديد ) . فسال لعاب الكثيرين داخل العملية السياسية في العراق وكعادتهم فوفروا الغطاء للتنازلات الكارثية لصالح الكويت وعلى حساب الارض والثروات العراقية ( هذا الواقع وليس تضخيم من كاتب المقال)!
٢-رغم فسحة الانفتاح والتهدئة التي اغتنمتها ايران من خلال المصالحة السعودية – الايرانية بموافقة أميركية مشروطة .فالايرانيون باتوا يشعرون بالخطر نفوذهم و على جماعتهم وحلفائهم داخل العراق وداخل سوريا على حد سواء ( بحيث ايران قدمت مقترحا عبر سلطنة عُمان ودولة قطر بالتخلي عن الكثير من حلفاءها في العراق كبادرة حسن نية).فإيران وحال اللعب خارج المألوف سوف يتم نسف التهدئة والانفتاح الذي وفره الاتفاق السعودي الايراني برضا واشنطن !
٣-فانهماك القوات الأميركية التي بدأت بالتزايد بغلق الحدود العراقية الايرانية هذا يعني عزل التواجد الايراني داخل سوريا عن العراق وايران وجعله بين المطرقة والسندان.مع اعطاء الضوء الاخضر لاسرائيل لتمارس آلة القتل والتدمير ضد التواجد الايراني داخل سوريا من خلال الصواريخ والطائرات الحربية .ومن الجانب الآخر منه الامداد الايراني لسوريا ولبنان من جهة العراق .وفي نفس الوقت وضع حلفاء ايران والمليشيات العراقية داخل القفص العراقي شبه المغلق. وبهذا جعلت واشنطن طهران في اخطر اختبار !
#الكويت تشعر بالخطر !
وبسبب ما تقدم اعلاه تخوفت القيادة الكويتية ان يكون الكويت كبش فداء فك العزلة عن سوريا من خلال توغل المليشيات في العراق وبتحريك ايراني نحو الكويت . لا سيما وان رئيس مجلس الشورى الايراني السابق علي لاريجاني أشّرَ لذلك بوضوح .وان هناك انظمة خليجية لا تمانع من ذلك في سرها لكي تُعطّل قدوم الربيع الخليجي نحوها وليكن في الكويت من وجهة نظرها . علما ان الربيع الخليجي قادم لا محال و بديله في حالة عدم حدوثه هو انفجار البحر ” تسونامي ” فهو مقرر وموضوع على الطاولة لكي تعيد واشنطن ترتيب المنطقة من جديدو من خلال ان يكون العراق هو ( قطب الرحى ) للمنطقة. فالولايات المتحدة عززت تواجدها في العراق وسوف تعززه أكثر لأنها لن تخرج من العراق . والعراق أصبح خط الصد الاول لواشنطن ولندن ضد روسيا والصين وايران. وهذا يحتاج الى قيادة عراقية جديدة غير القيادة الموجودة فاسدة وينقصها الانسجام والوطنية وينقصها ولاء الشعب العراقي !
#واشنطن تُرتب اوضاعها على عجل !
١-بعد فشل الهجوم الاوكراني المضاد ضد روسيا وهو الذي كانت تراهن عليه واشنطن وحلف الناتو وبريطانيا وجدت نفسها الولايات المتحدة أمام واقع جديد وكذلك حلف الناتو وحتى بريطانيا . فيُحتم عليهما رد الصاع الى روسيا لتخريب نشوة انتصارها بالتغلب على الهجوم الاوكراني المضاد. فاندفعت الولايات المتحدة نحو سوريا التي تهم روسيا جدا . اي نحو الحدود السورية العراقية وغرب سوريا لفرض واقع جديد يصب في عدة أهداف!
٢-وان أهم الاهداف التي تحاول واشنطن تحقيقها من خلال التوسع والتواجد العسكري المكثف على ضفتي الحدود السورية العراقية هي :-
*أ:- محاولة إرباك روسيا واسقاط غرور الرئيس بوتين الذي بات يشعر بالسعادة لانه دحر الهجوم الاوكراني المضاد. وبات يقود توسع تحالف” بريكس” واقامة المناورات المهمة مع الصين. ولم تجد واشنطن مكانا يُؤلم بوتين وروسيا الا سوريا فقررت القيام بمنازلة هناك !
*ب:-تحاول واشنطن فتح جبهة استنزاف حقيقية مزدوجة الاهداف ضد ( ايران وروسيا في سوريا ) وضد حلفاء ايران في سوريا والعراق بمحاولة لتشتيت التحالف الايراني الروسي وبالعكس في سوريا .وتطويق الايرانيين وغلق المنافذ عليهم في سوريا، وقطع خرطوم الامداد والتواصل والدعم من جهة العراق الى سوريا والفصائل داخل سوريا والى حزب ال ؟؟ اللبناني .
*ج:- إسرائيل موجودة في الخطة الاميركية وبقوة لان لديها قلق كبير جدا من مشروع الجنرال سليماني الذي أسسه لفتح جبهة في الجولان السورية المحتلة ضد إسرائيل من خلال الفصائل والحركات الاسلامية التي تشرف عليها ايران في داخل سوريا ومن خلال الفصائل والمليشيات العراقية ايضا وبإسناد من النطام السوري وحزب ال ؟؟ اللبناني .ومن خلال اغلاق الحدود السورية العراقية سيتم القضاء على تلك القوات والخطوط داخل سوريا ومنع نجدتهم من جهة ايران والعراق لأن الحدود العراقية مغلقة.وبذلك تنجح إسرائيل في تفكيك قوس النار المقرر ضدها والذي يقلقها جدا !
#المعركة في سوريا تُربك روسا !
١- جميعنا نعرف والمراقبين يعرفون ان هناك تمدد واضح وقوي لروسيا في افريقيا بحيث حصل تطويق للولايات المتحدة ، وتصحير لفرنسا في بعض الدول. فتحاول الولايات المتحدة فتح معركة في سوريا لإضعاف روسيا وتطويق حليفها في دمشق وتفكيك تخالفها مع ايران بهدف اقناع الافارقة ان روسيا ضعيفة ولا حليف لها وتكذب لا تدافع عن حلفاءها بدليل عدم دفاعها عن سوريا وعن نظامها!
٢-وفي حالة حاولت الفصائل العراقية والحشد من الاشتراك في المعركة داخل سوريا من خلال التسلل عبر جبهة الموصل والقامشلي ( لان الحدود مغلقة من جهة ال بو كمال والحدود العراقية السورية ) فلقد سارعت واشنطن لتأسيس 28 لواء من البيشمرگة وهي غير خاضعة لسيطرة الحزبين الكرديين وتحركاتها تابعة لغرفة العمليات الاميركية ستكون حائط صد لمنع دخول الفصائل والحشد الى داخل سوريا. وبالتالي ستجد نفسها أمام الصدام مع الاميركان والبشمرگة الجديدة في حالة اصروا على الدخول الى سوريا ( وهنا سيقع الحشد والمليشيات في الفخ ) !
#الخلاصة :
ان الطبقة السياسية الحاكمة في العراق لم يبق في قاعدة ثباتها الا ( برغي واحد ) بعد تفكيك جميع البراغي. وفتح البرغي الأخير مسألة وقت وستكون هناك احداث دراماتيكية قادمة كفيلة بفك البرغي الأخير وغير مأسوف على هذه الطبقة الفاسدة ( مع الاحترام للقلة القليلة فيها ) !
سمير عبيد
٢٧ آب ٢٠٢٣

اظهر المزيد
0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى