مختصر مفيد: هكذا ستجد “الطبقة الحاكمة” في العراق نفسها في “قفص مغلق”تمهيداً للتغيير ! – وكالة بابليون
أحدث_الأخبار
سياسية

مختصر مفيد: هكذا ستجد “الطبقة الحاكمة” في العراق نفسها في “قفص مغلق”تمهيداً للتغيير !

بقلم : سمير عبيد
#أولا:-
دعونا نتفق أولاً ان الطبقة السياسية الحاكمة بزعامة الاسلام السياسي في العراق لن تبقى تهيمن على القرار العراقي أطلاقا ( والقضية قضية وقت ليس إلا). فتلك الطبقة السياسية باتت عبء على واشنطن وليس العكس .فلن يستمر حكم الاسلام السياسي في العراق وفي المشرق العربي. فعندما نجحت واشنطن وحلفاءها بتوريط الاسلام السياسي في الحكم في المغرب العربي بانت عورته و مشاكله وظلمه وعشقه للسلطة والنفوذ والمال فسقط بنظر الجماهير هناك ،وترجل عن صهوة السلطة في جميع دول المغرب العربي. وبمقدمتها المغرب ومصر وتونس .. الخ وسُلمت السلطة هناك الى جهات بعيدة عن الاسلام السياسي !
#ثانيا :-
*أ:-وبدأت الولايات المتحدة بنفس الخطة في دعم الاسلام السياسي في المشرق العربي وعلى رأسه العراق. أي دعمت الولايات المتحدة والغرب الاسلام السياسي ليستحوذ على السلطة والنفوذ والحكم وبدعم اميركي وغربي وهذا واضح جدا في العراق بحيث حتى سمحوا لايران لتصول وتجول في العراق علناً، ولإسرائيل سراً .فسقط الاسلام السياسي في الفساد والديكتاتورية والظلم والقمع والنهب والسلب. وباتت أسوأ حقبة سياسية في تاريخ العراق الحديث. بحيث نصف الشعب بات يترحم على نظام صدام القمعي . والجماعة لم يلتفتوا لهذا ويدرسوه ويحللوه بل استمروا بالحكم بالكذب والشعارات والتجارة بالدين . فَكرهت الشعوب في المشرق العربي الاسلام السياسي واولها الشعب العراقي الذي بات ينادي باسقاط حكم الاسلام السياسي وبأي طريقة!.
*ب:-وان اخر حلقة من الخطة الاميركية للقضاء على الاسلام السياسي بنظر المجتمع العراقي والمجتمعات في المشرق العربي هي تعيين سفيرة يهودية اميركية دارسه ومتعلمة في اسرائيل لتقود الاسلام السياسي في العراق. لا بل فتحت المجال للشرائح ( التي تدعي مقاومة امريكا والمشروع الاميركي ) لتصبح في السلطة وتغوص في الفساد والمحسوبية والتجاوزات على الدستور وحقوق الانسان وتمشي حسب اوامر السفيرة التي لديها سلطات ( بول بريمر ) السابق.ولكن هم يسجلون جميع انتهاكاتهم لحين ساعة الصفر!
*ج:-وهنا قضت واشنطن والسفيرة على سمعة وتاريخ ومستقبل الاسلام السياسي في العراق وعلى مشروع مايسمى بالمقاومة.فباتت المقالات والتغريدات والكاريكاتير التي ينشرها العراقيون والعرب كلها يُعيّر هؤلاء بشعاراتهم وعنترياتهم ضد امريكا، وادعاءهم بأنهم المدافعين عن الدين والوطن والامة . اي نجحت واشنطن بتحقيق الذي كنا نحذر منه. وعندما كنا نقول احذروا ( هناك مخطط اميركي لكسر سلسلة مشروع المقاومة والممانعة الممتد من اليمن حتى لبنان من العراق) وبالفعل نجحت واشنطن واسرائيل بتهشيم سلسلة المقاومة والممانعة من حلقة ( العراق) فسقطت بنظر معظم العراقيين !
#ثالثا :-
هناك مشروع بدأت فيه الولايات المتحدة وله عدة فروع ومنها؛-
١- تأسيس ٢٨ لواء ( كردي) في شمال العراق بتدريب واشراف اميركي . واخراج هيمنة الحزبيين الكرديين على هذه الالوية. بل يكون باشراف اميركي والدفاع عن أقليم كردستان. وهنا وجهت واشنطن ضربة مزدوجة الى ايران وتركيا والى قيادة الحزبين الكرديين.ولكن القضية المستقبلية لهذا الجيش حتما لمهام اخرى. والغريب لم تفتح فمها الحكومة العراقية في بغداد ( المركز )!
٢-الشروع بخطة اميركية لتحويل العراق الى ( صندوق شبه مغلق ) من خلال اغلاق الحدود السورية العراقية وبالعكس. وهنا توجه واشنطن ضربة مزدوجة الى ايران والى الفصائل العراقية والى الجهات الموالية لايران والى النظام السوري، وكذلك الى حزب ال؟؟ اللبناني من خلال منع الامداد من جهة العراق!
٣-وهناك تحليل حول ما سوف يحدث داخل هذا الصندوق العراقي من تداعيات / نتركه لمقال آخر !
#رابعا:-فحال الشروع بتشغيل المعامل والمصانع في العراق ،وتحريك الاستثمار. فلن يبقى ٢٠٪؜ من العراقيين في صفوف الحشد وصفوف المليشيات والفصائل الأخرى ( لأن انتماء العراقيين وبنسبة ٩٠٪؜ منهم لهذه الجهات والعناوين بسبب البطالة والبحث عن الراتب وتأمين سبل العيش)وهذا ما باتت تفكر به واشنطن واستثماره لصالح خطتها !

سمير عبيد
٢٦ آب ٢٠٢٣

اظهر المزيد
0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى