خسرنا التعليم ….وحافظنا على القضاء – وكالة بابليون
أحدث_الأخبار
سياسية

خسرنا التعليم ….وحافظنا على القضاء

خسرنا التعليم ….وحافظنا على القضاء

في كل بلدان العالم عندما تخوض الحروب بعد انتهائها تتولد جراء ذلك الجريمة والفقر ومن ثم تتدنى الخدمات في جميع المجالات والبنى التحتية ومنها تدني مستوى التعليم والقضاء وجميع مجالات الحياة الاخرى كالصناعة والزراعة والماء والكهرباء فالحروب التي دخلها النظام البائد مع ايران ودخول الكويت جلبت الويلات لشعبنا فمثلا كان التعليم في العراق في السبعينات افضل دول المنطقة ويوازي الدول الاسكندنافية والمهندس والطبيب العراقي كان مطلوبا في الخارج وكان دوره واضح في البناء لدول الخليج… فالطب في إنكلترا فيه اكثر من ٣ الاف طبيب وعند سقوط نظام صدام كانت الطائفية ايضا لها دور في تدني الخدمة في جميع المجالات حتى البسيطة منها وكانت الفترة من ( ٢٠١٠-٢٠١٢) جيدة في البناء والاعمار الا ان دخول داعش اعاد البلد الى الوراء وكاد العراق بين قوسين او ادنى ان يكون كافغانستان لو لا فتوة المرجعية الرشيدة وتحرير البلد من براثن المجرمين والتكفيريين بعد ان هب كل ابناء البلد للخلاص من هؤلاء ومنهم فصائل الحشد بجميع مكوناته المذهبية فكان له دور فعال في ابعاد سقوط بغداد ونهاية بلد تاريخه اكثر من ٦ الاف سنة.
نعود لعنوان موضوعنا هذا وبمثل عاشته بريطانيا عندما دخلت الحرب وقالوا لتشرشل (( ان بريطانيا انهار فيها كل شيء ))… فقال لهم :
هل هذا الانهيار شمل التعليم والقضاء فقالوا لا فقال نحن اذا بخير

اليوم العراق انهار فيه التعليم ولكن الحمدلله حافظ القضاء العراقي على عدالته وهذا هو الركن الذي اسهم في ان تستمر الحياة وتكوين الحكومات والبرلمان وكذلك تطبيق القرارات بدون تميز فاعطى اشراقة امل للعراقيين بأن البلد بخير ونحن هنا لا نريد المدح او إلاطراء ولكن الحقيقة يجب ان تقال ان السيد فائق زيدان رئيس مجلس القضاء العراقي كان له دور رئيسي في المحافظة على العراق من خلال قوة الشخصية والحيادية في القرار رغم الصعوبات التي واجهها من الخلافات السياسية بين الفرقاء في الاحزاب كما ان اي من الشعب من له حق يأخذه وان ابواب مكتبه مفتوحة للجميع وما يميز هذا الرجل قوة شخصيته ولا نريد ان ننتقص من الاستاذ مدحت المحمود ومساهماته ولكن كان ينقصه هذه الصفة التي توفرت بالاستاذ فائق زيدان مما جعل للقضاء مكانه محترمة بين الشعب وكذلك الكتل السياسية .

نسأل الله ان يعود التعليم في العراق كما كان في السبعينات وخلال هذين العامين المنصرمين قام القطاع الخاص العراقي بمشاريع كبيرة أستثمارية في السكن والخدمات الاخرى من مولات ومصانع كبيرة بعد ان تعطل لفترة طويلة لانعدام الدعم الحكومي كما ان العراق مقبل على تطور كبير بعد وقوف البنك المركزي العراقي بالدعم للمشاريع الاستثمارية نتمنى ان يعبر العراق مرحلة الركود ويتحول نحو نمو طبيعي لما يمتلكه من كوادر فنية وكذلك يساعد ارتفاع اسعار النفط من اجتياز عقبات الرواتب للموظفين والمشاكل المادية.

تحية اجلال واكبار للقضاء العراقي وتحية لكل من يعمل لصالح هذا البلد العظيم ومن الله التوفيق.

كتب المقال …..ع.ك.ك

اظهر المزيد
0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى