بالصور.. الكاظمي يتوجه نحو الزراعة، ويبدأ مشروعه من ريف الكوت، فهل سيفك شيفرة الخراب، وينجح في إعادة اكبر مخزن للحبوب في الشرق الأوسط؟ – وكالة بابليون
أحدث_الأخبار
سياسية

بالصور.. الكاظمي يتوجه نحو الزراعة، ويبدأ مشروعه من ريف الكوت، فهل سيفك شيفرة الخراب، وينجح في إعادة اكبر مخزن للحبوب في الشرق الأوسط؟

نعم، الكاظمي يتوجه نخو إحياء الريف (المدفون بالإهمال والتهميش والعزل،  والإفقار، والتدمير القصدي والعفوي)، ومعالجة الخراب الذي أحدثه (سابقوه) في العراق، وإعادة الحضرة الزاهية الى الأرض السمراء، ومن ثم إعادة (؟أكبر  مخزن للحبوب والغلال في الشرق الأوسط) الى ما كان عليه قبل الخراب؟

فهل سينجح الرجل في تحقيق النجاح بهذا المشروع الكبير والخطير ؟

الجواب نجده في الزيارة المبكرة لرئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي الى محافظة واسط،  ومن

الملابس البسيطة المقصودة التي ذهب بها، فلماذا ذهب الكاظمي الى

ريف الكوت وهو الان في أحرج الظروف – داخلياً وإقليمياً ودوليا –

لنبدأ من الصور التي أرسلها مكتب الكاظمي الإعلامي، وهي بطبيعة الحال صور ذات معنى، ومغزى، علينا إدراكه، فالصور تنطوي على مسج واضح، مسج يقول: لقد حان وقت الإلتفات الى الريف واحداث ثورة فيه، فكفى إهمالاً لهذا العالم المثمر والجميل والخطير أيضاً ..

كما أن للحديث المباشر والصريح، الذي قاله رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي امام مجموعة من خريجي كليات الزراعة والفلاحين في واسط اثناء زيارة العمل التي قام بها، هي مؤشر آخر على توجه الكاظمي فعلاً وقولاً نحو تطوير، بل (وتأسيس) وإحياء منجز زراعي دفنه الأهمال المتراكم ، فقول الكاظمي أمام الخريجين الزراعيين، والفلاحين :

” إن الاقتصاد الريعي، وسوء التخطيط اجهز على الوادي الخصيب برمته، وفقد الشرق الأوسط مخزن الحبوب والغلال الذي كان العراق يمثله بانتاجه الهائل من هذه المحاصيل، حينما كان بلداً زراعيًا متقدماً”.

وأضاف ” إن هناك فوضى بالتخطيط في بلاده تسببت بتراكم عدد كبير من المشاكل، مشددا على أن الحل لا يكمن في السلاح والتصفية.

وهنا يربط الكاظمي بين سلامة الوضع الأمني والانتخابات كحل ديمقراطي، وعدم الاعتماد على النفط في تمويل الاقتصاد العراقي، وبين الزراعة، واهميتها القصوى في الحياة .. حيث يقول بوضوح:

“هناك فوضى بالتخطيط في العراق تسببت بتراكم عدد كبير من المشاكل”.

وأوضح أن “انعكاسات الوضع السياسي أدت الى المشاكل التي نمر بها، وتغيير الواقع يكون بالمشاركة الواسعة بالانتخابات” المقررة في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وشدد على أن “السلاح ليس حلًا، ولا فرض الإرادات عبر السلاح المنفلت حل، ولا التصفية حل، إنما الانتخابات والمشاركة بها هي من تغير الوضع نحو الأحسن”.

ورأى الكاظمي أن “الاعتماد على النفط بشكل كلي تحول إلى جاذب للفساد، ويجب أن نعتمد على بدائل حقيقية وأهمها الزراعة”.

ويعد اقتصاد العراق ريعياً جراء اعتماده على إيرادات بيع النفط لتمويل ما يصل إلى 95 بالمئة من نفقات الدولة.

وأشار الكاظمي إلى أن “العراق كان مخزن الغلال والحبوب في الشرق الأوسط، لكن للأسف تضررت الزراعة في العراق بسبب عقود طويلة من الحروب والصراعات”.

وأكد أنه “علينا العمل وبذل كل الجهود لعودة العراق إلى مكانته الزراعية في المنطقة”.

ختاماً، يتوجب علينا أن نعرض سؤالاً مهماً وضرورياً لابد عرضه.. والسؤال :

هل سيفسح الفاسدون والمنافسون واعداء العراق، الفرصة للكاظمي لتحقيق مشروعه المهم هذا، وهل يكفي الوقت المتبقي له في الحكومة لينجز هكذا مشروع عملاق وعظيم؟

الجواب، أظنه صعباً، ولكن المهم قوله أن ارجل بدأ في المشروع، فلنساعده على رفع الأنقاض والأثقال والعوائق عن أكبر مخزن الحبوب والغلال في الشرق الأوسط – كما وصف الكاظمي ريف العراق – .

اظهر المزيد
0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى