صاحب مشروع (صنع في العراق) رئيساً لهيئة التصنيع الحربي – وكالة بابليون
أحدث_الأخبار
سياسية

صاحب مشروع (صنع في العراق) رئيساً لهيئة التصنيع الحربي

كتب المحرر السياسي :

هيئة التصنيع الحربي التي جرى استحداثها لرفد الجيش العراقي الباسل بالأسلحة والمعدات، كانت أحدى المطالب الشعبية والنيابية والاستراتيجية التي طالما نادى بها المنادون في كل محفل، وكانت جزءاً من المطالب التي الحً على تنفيذها المحللون العسكريون والاستراتيجيون، نظراً لأهميتها الأمنية والمعلوماتية وما توفره من دعم للأمن الوطني والقومي العراقي، فضلاً عن المساهمة في  وقف عمليات الاستيراد المُكلفة للعراق، لاسيما وأن عقود التسليح والتجهيز ا يشوبها الكثير من شبهات الفساد.

لكن الهيئة منذ اقرارها، بعد مطالبات من المرجعية الدينية في النجف، ظلت اسيرةً للبيروقراطية المعقدة، وبعيدة عن تنفيذ هذه الطموحات، ويبدو أن رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، كان يعد العدة، ويبحث طيلة الفترة الماضية عن شخصية مهنية كفوءة وقادرة على إدارة هذا المرفق الصناعي – الحربي، لذا فأنهُ أختار اليوم شخصية من طراز رفيع، نعم هو سياسي، لكنه من المع الكفاءات، واكثر الوزراء نجاحاً بشهادة الجميع.

فقد اختار لهذه الهيئة المهندس محمد صاحب الدراجي، الذي استوزر لوزارة الأعمار والاسكان في 2010 وكان من أنجح الوزراء واكثرهم قدرة على العطاء والتميز، حتى أن الوزارة في عهده شهدت نقلة نوعية في العمل، وحققت الكثير من المشاريع الستراتيجية الماثلة لليوم.

لاحقاً استوزر الدراجي لوزارة الصناعة، وخلال فترة وجيزة جداً، دارت عجلة المعامل والمصانع المتوقفة، ليطلق شعار (صُنعَ في العراق) الذي كان له الأثر الواضح في تحفيز الوعي الشعبي بأهمية الصناعة المحلية، حتى أن هذا الشعار تحول لاحقاً الى أحد الشعارات التي رفعت في حراك تشرين 2019 الجماهيري.

لم يكمل الدراجي مسيرته في اصلاح وزارة الصناعة، لخفايا واسرار كشف هو لاحقاً جزءاً منها، ويمكن أن نكشف ان تسنى لنا ايضاً اجزاء منها، لكن الرجل عاد لمجلس النواب نائباً وطنياً مدافعاً عن العراق، وأهله وشعبه، وامواله وعرف عن الدراجي نوعية التصريحات، والآراء الجادة، والعلمية، والرؤية التي عادةً ما تكون خارج الصندوق،  كما عرف عنه الموضوعية في التقييم.

نعم، فقد إختار  رئيس الوزراء الكاظمي من يستطيع تحمل أمانة بحجم هيئة التصنيع الحربي، ليسندها له، وهو اختيار جريء ووطني ومحسوب بدقة، ويتوقع الكثير من الدراجي ان يأخذ على عاتقه النهوض بالهيئة سريعاً، وأن يظهر الى العلن المنتج الحربي العراقي منافساً، وغالقاً لأبواب الاستيراد التي تفوح من بعضها روائح الفساد المزكمة!.

والحق فقد وضع الكاظمي الهيئة بيد وطنية مخلصة، وقادرة على العمل والانجاز والعطاء والابداع.

فنعم القرار، ونعم الإختيار، ونعم من وقع عليه هذا التكليف الوطني المشرف ..

اظهر المزيد
0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى