حين يكون رئيس الأمناء (جعفر الونان) ليس أميناً ويمارس الابتزاز، فما العمل ..؟! – وكالة بابليون
أحدث_الأخبار
سياسية

حين يكون رئيس الأمناء (جعفر الونان) ليس أميناً ويمارس الابتزاز، فما العمل ..؟!

(عام الاصلاح) يتحول الى (عام الفساد) بعد أن صارت فضائح الصدريين تظهر في كل يوم على صفحات السوشيال ميديا العراقي

كتب / سلام عادل

يبدو أن (عام الاصلاح) الذي دعا له مقتدى الصدر بات (عام الفساد)، بعد أن صار يتم في كل يوم تسريب وثائق وملفات وأدلة تكشف عن تورط الصدريين بقضايا فساد كبرى، ترتبط بوظائفهم العليا التي يتحكمون من خلالها بموارد الدولة، خصوصاً في العام الحالي الذي أطلق عليه الصدر (عام الاصلاح)، والذي أمر فيه جميع مكاتبه باعتماد هذا الوصف في المخاطبات الرسمية الصادرة عنهم.

وفي اخر الفضائح المدوية التي جرى نشرها على مواقع السوشيال ميديا، يتضح حجم الممارسات غير النزيهة وغير الاخلاقية التي يقوم بها موظفون بدرجات عليا محسوبين على التيار الصدري، منهم تحديداً (رئيس مجلس الأمناء في شبكة الاعلام العراقي)، الذي يحمل لقب (دكتور)، وهو (جعفر الونان)، الذي قفز بسرعة البرق من محرر اخبار فاشل ومغمور الى منصب رفيع بدرجة وزير.

وكشفت تغريدة لهذا اليوم على الصفحة الرسمية لمكتب اعلام محافظة ذي قار عن وجود شكوى لدى الأمن الوطني تقدم بها محافظ ذي قار (محمد هادي) ضد (جعفر الونان) بتهمة الابتزاز بواسطة مواقع أعلامية تابعة للونان على خلفية مساومات للحصول على مشاريع في المحافظة.

ومن المعروف أن محافظ ذي قار (محمد هادي) من المقربين للقيادي في التيار (كاظم العيساوي)، في حين يعتبر (جعفر الونان) من اقارب (حميد الغزي) أمين عام مجلس الوزراء.

ويدير جعفر الونان قناة اخبارية على التليگرام يطلق عليها (المركز الخبري)، ترتبط بصفحات على الفيس بوك وتويتر الى جانب (گروب على تطبيق واتساب) يحمل نفس الاسم، وقد كانت هذه القناة وكل ما يرتبط بها تابعة لشبكة الاعلام العراقي، إلا أن الونان قام بالاستحواذ عليها لتكون تحت تصرفه وتعمل لحسابه الخاص، ويديرها احد أقربائه المدعو (مصطفى كامل).

ويمارس (جعفر الونان) أدواراً اخرى في الحياة العامة والسياسية مستفيداً من وظيفته ونفوذه داخل شبكة الاعلام العراقي، التي صارت بمثابة مظلة لاعماله الشخصية، الأمر الذي يعد استغلالاً وتربحاً من الوظيفة تحاسب عليه جميع اللوائح الادارية والقوانين النافذة.

وفي ظل انعدام الرقابة على موظفي الدولة وغياب المحاسبة صار كوادر التيار الصدري الذين يتمتعون بنفوذ داخل الحكومة يستهترون بمقدرات البلد وأمواله، لدرجة تفاقمت فيها مؤخراً حالات الفساد والابتزاز والمساومات من دون أي رادع، ولربما يمثل (جعفر الونان) نموذجاً مصغرا لمثل هذه الحالات.

واليوم في ظل تحكم الصدريين بالدولة لم يعد أمين عام مجلس الوزراء أميناً، ولا رئيس مجلس الأمناء في شبكة الإعلام العراق أميناً، وبسبب كثرة (الأمناء الصدريين ضاعت الأمانة).

اظهر المزيد
0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى