لماذا بعضنا لا يشعر بالقناعة والرضى عن النفس ؟؟

”القناعة كنز لا يفنى”

سرى الخفاجي

نحن في الزمن الحالي بدأنا نشاهد منافسة كبيرة بكل مجالات الحياة المنافسة تعني طموح والطموح مشروع وجيد لأنه يساعدنا على الانتاج ومن خلال الانتاج سوف نكون خلاقين وذو فائدة للمجتمع .
لكن هناك فئة من البشر تعيش حالة من عدم الاقتناع والرضى عن الذات عن الحياة هذه تعد افة من افات المجتمع فعدم القناعة يجعل الشخص عينه دائماً على نجاح غيره عمل غيره ولا ينشغل بذاته لربما لو أنشغل بذاته لكان افضل من غيره ، فالأنسان القنوع هو أغنى الناس لأن الغنى غنى النفس والقناعة صفة حميدة ومن أهم مكارم الاخلاق ،من اهم اقوال افلاطون عن القناعة توفر القناعة لصاحبها الوقت الكافي للتمتع بالحياة . فعلًا لأنها ستوفر له الوقت الكافي للتمتع بالنعم التي لديه .
فالسعادة شعور طيب أو إحساس رائع ينتج عن الرضا بما قسمه الله تعالى، والإيمان بالغيب، والثقة بما عند الله تعالى، وعدم الاعتماد على ما في يدك من قدرات أو خبرات، أو أموال أو جاه أو منصب، فكل هذه الأمور لا تجلب السعادة إذا ضاع الإيمان أو الرضا أو التسليم ولا تتحقق السعادة
لكن المشكلة تكمن في عدم الرضا وشعور عالي بالحقد على الغير وتمني زوال نعم غيره هذه مشكلة كبيرة ومن وجهة نظري تكون أحيانًا كنوع من انواع المرض النفسي و يعرف أستاذ علم النفس في جامعة الإمارات، الدكتور أحمد عبدالعزيز النجار الحسد بأنه «حالة نفسية سلبية تدفع الحاسد إلى التفكير بطريقة المقارنة الكارهة للواقع الذي يعيشه، فهو يرى أن ما يحصل عليه الآخرون لا يستحقونه، وأن المستحق الأصلي هو نفسه. وعليه فإن ما يصيبه من خير فهو الأفضل، ولا يرضى بذلك للغير». ويؤكد «هذا التفكير ضار جداً لتأثيره الكبير في النفس، ومساهمته في نمو مشاعر القلق والحقد على الواقع الذي يعيشه، ويدفع به أحياناً إلى الغضب والأنانية والكراهية».
وقد ارفدت مقالتي هذه بصورة افلام الكارتون بيضاء الثلج والاقزام السبعة لماذا لان بهذا الكارتون عبرة كبيرة عن عدم القناعة فتظهر هنا زوجة الاب وابنته فزوجة الاب في صراع دائم مع الزمن لتقدمها في السن ومقارنة نفسها بشباب بيضاء الثلج مما يدفعها للحسد والحقد وتتمنى اختفاء ابنة زوجها لتبقى هي الاجمل والاصغر دائماً …
فعليه يجب على الأنسان الاقتناع بما لديه وعدم مقارنة نفسه بالغير وان يكون منافسه الاول في الحياة هو نفسه وكيف يتغلب عليها .